وقال مطرف :ما شئ اعطى به في الآخره قدر كنوز من ماء ، إلاوددت انه أخذ مني في الدنيا
وكان صله بن أشيم في مغزىً ومعه ابنه ، فقال : أي بني . تقدم وقاتل حتى أختسبك ، فحمل
فقاتل حتى قتل ، ثم تقدم فقتل ، فأجتمع النساء عند امه . معادة العد ويه، فقالت : مرحبآ .إن كنتن جئتن تهنئني ، وإنكنتن جئتن لغير ذلك فأرجعن
وإذا كانت المصيبه مما يمكن كتمانها ، فكتمانها من نعم الله عزوجل الخفيه
وروى ابو هريره رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا مرض العبد بعث الله اليه ملكين ، فيقول : انظروا ما يقوله لعواده، فإن حمد الله تعالى إذا دخلوا عليه ، رفعا ذلك إلى الله تعالى وهو اعلم . فيقول: لعبدي ان انا توفيته ان ادخله الجنه و، وان انا شفيته ان ابدله
لحمآ خيرآ من لحمه، ودمآ خيرآ من دمه ، وان اكفر عن خطاياه )
وقال علي رضي الله عنه : من إجلال الله ومعرفة حقه أن لا تشكو وجعك ، ولا تذكر مصيبتك
وقال الاحنف : لقد ذهبت عيني منذأربعين سنه ، ماذكرتها للأحد
وقال رجل للأمام أحمد: كيف تجدك يا ابا عبدالله ؟ قا : بخير في عافيه ،فقال له .حممت البارحه؟ قال: إذا قلت لك انا في عافيه .فحسبك،لاتحرجني الى ما اكره
وقال : شقيق البلخي : من شكا مصيبه به الى غير الله ، لم يجد في قلبه لطاعه الله حلاوة أبدآ
وقال بعض الحكماء : من كنوز البر كتمان المصائب ،وقد كانو ا يفرحون با لمصائب نظرآ الى ثوابها ، وحكاياتهم مشهوره في ذلك....
منها ما روي عن عبد الملك بن عمربن عبد العزيز لما مات ابنه دفنه عمر ، وسوى عليه ثم استوى قائمآ ، فأ حاط به الناس ،فقال : رحمك الله يا بني ..قد كنت برآ بأك ، والله مازلت
منذ وهبك الله لي مسرورآ بك ، ولا والله ما كنت قط اشد بك سرورآ ، ولا ارجى بحظي من الله تعالى فيك منذو وضعتك في هذا المنزل الذي صيرك الله اليه ..
ان الصبر لايكون الا عن محبوب او على مكروه ..ز
قال صلى الله عليه وسلم : قال تعالى : {اذا وجهت الى عبد من عبادي مصيبه في بدنه او ماله او ولده ، ثم استقبل ذلك بصبر جميل ، استحيت منه يوم القيام هان انصب له ميزانآ ،او انشر له ديوانآ}
والصبر على اذى الناس من اعلى المراتب ، قال تعالى {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}العمران ايه 186 وقال تعالى {َلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } الحجر ايه 97
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال [الصبر ثلاثه ، صبر على المصيبه ، وصبر على الطاعه ، وصبر على المعصيه ، فمن صبر على المصيبه حتى يردها بحسن عزائها
كتب الله له ثلاثمائةدرجه ، ما بين الدرجه والى الاخرى كمابين السماء والارض ، ومن صبر على الطاعه كتبت له ستمائة درجه ،ما بين الدرجه والاخرى كما بين تخوم الارض الى منتهى
العرش ، ومن صبر على المعصيه كتب الله له تسعمئة درجه مبينها والاخرى كما مابين تخوم الارض الى منتهى العرش مرتين...
والصبر نوعان .... أحدهما بدني ، كتحمل المشاق بالبدن ، وكتعاطي الاعمال الشاقه من العبادات او غيرها . والنوع الثاني ، هو الصبرآ النفساني عن مشتهيات الطبع ومقتضيات الهوى ، وهذا النوع ..إن كان صبرآعن شهوة البطن والفرج ، سمي عفة ، وكان الصبرآ في قتال سمي شجاعة .وان كان في كظم الغيظ ،سمي حلمآ ، وان كان في نائبه مضجره ، سمي سعة صدر، وان كان في إخفاء امر سمي كتمان سر ، وكان في فضول عيش سمي زهد ،
وان كان صبرآ على قدر يسير من الحظوظ سمي ن قناعه....
واعلم ان اكثر اخلاق ألإيمان داخل في الصبر
واعلم ان العبد لايستغني عن الصبر في كل حال من الأحوال، وذلك ان جميع ما يلقى العبد في الدنيا يحتاج الى الصبر ...
فجميع ملاذ الدنيا ، الصحه والمال والجاه وكثرة العشيره ..فلا يركن لها ولا ينهمك في التلذذ بها ويراعي حق الله تعالى ..ومتى لم يضبط نفسه عن الانهماااك في الملاذوالركون اليها
اخرجه ذلك الى البطر والطغيان
فقد قال بعض العارفين .: المؤمن يصبر على البلاء ، ولايصبر على العافيه إلا صديق
وقال عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه (إبتلينا بالضراء فصبرنا ، وابتلينا بالسرء فلم نصبر....
ولذلك قال تعالى :َا الَّذِينَ آمَنُوا لَا أَيُّهَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَْالمنافقون ايه9