موضوع: 30 طريقة لكسب الأجر والثواب بإذن الله تعالى الخميس يونيو 03, 2010 8:18 pm
مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: إن الهدف من هذه الحياة هي عبادة الله سبحانه وتعالى: ]وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[ [الذاريات: 56]. وهدف هذه العبادة رضى الله تعالى ثم الجنة، والجنة منازل متفاوتة؛ فبقدر تحصيل الإنسان الحسنات في هذه الحياة تكون المنزلة هناك. فالمسلم يحرص على حياته ليس لذاتها، وإنما لكسب أكبر قدر ممكن من الأجر والحسنات، فإذا رأى المسلم أن حياته فيها حسنات وقرب من الله تعالى دعا الله أن يطيل عمره ويحسن عمله. ومن هذا المنطلق كان لابد من التذكير بأهمية معرفة الطرق العملية لكسب الثواب والقواعد المؤدية لكسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في الشرع الحكيم ليثقل المؤمن بها ميزانه يوم القيامة ]فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ[ [القارعة: 6، 7]. وفيما يلي بعض الطرق المثالية لتحصيل هذا المطلب العظيم عند المسلم، والله أسأل أن تحقق هذه الرسالة القصيرة الغرض من تأليفها، وأن تكون عونًا لإخواني المسلمين على تحصيل الأجر من الكريم الجواد سبحانه وتعالى، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منطلقات إيمانية في تحصيل الأجر
قبل أن نبدأ بتعريف الطرق العملية التي يحصِّل بها المرء المسلم أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذه الحياة من الله تعالى أحببت أن أضع – أخي المؤمن – بين يديك الكريمتين منطلقات «إيمانية» سريعة في تحصيل الأجر لتكون لك عونًا وحافزًا ومنطلقًا تنطلق منه لـ 30 وسيلة مثالية لكسب الحسنات والأجر من الله. والآن مع هذه المنطلقات الإيمانية المشوقة للنفس الخيرة لتحصيل الأجر: الأولى: «أهل الجنة يتحسرون»: علام يتحسر أهل الجنة يا ترى وهم في الجنة؟ يقول الرسول r: «ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت لم يذكروا الله عز وجل فيها». رواه الطبراني. إذن يتحسرون على ما فاتهم من الثواب والأجر العظيم في جنات النعيم. فعليك أخي المسلم بالحرص الأكيد على كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذه الحياة؛ حتى لا تتحسر في الجنة على فوات النعيم الذي أعده الله لأهل طاعته: ]وَلَلأخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا) [الإسراء: 21].
الثانية: «لماذا نعمل»؟ لا شك أن من مقاصد الشريعة من العمل الصالح تحقيق العبودية لله تعالى في هذه الحياة التي من أجلها خلقنا الله، وتحقيق السعادة للإنسان، ومن المقاصد كذلك تحصيل الأجر والثواب في الآخرة؛ قال تعالى: ]وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ...[ [آل عمران: 57]؛ فثمرة العمل الصالح الوفاء بالأجر عنده سبحانه.
الثالثة: «أنواع الأجر والثواب عند الله»:
نوعية الثواب عند الله كثيرة ومتنوعة؛ ففي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، قال الله تعالى: ]إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[. [الدخان: 51- 57]؛ فأكثِر من الطاعات يكثر الأجر والثواب عند الله