أن دولة العدو الإسرائيلي تتعامل مع جميع البشر وكأنها فوق القانون الدولي بل هي حقيقة فوق القوانين الدولية كلها لأنها تعلم علم اليقين أن بنود القانون الدولي تخطه يد ملوك الغابة الأقوياء (الدول الغربية وفي مقدمتها الحليف الأول لإسرائيل الولايات المتحدة الإمريكية) .. ولن يتجرأ الضعفاء لتجريم هذه القوانين أومناقشتها وتعلم أيضآ أن الأقوياء هم من يحق لهم وحدهم دون غيرهم أن يفسروا بنود القانون بحسب ما يروه وما يدور في أهوائهم وما على البقية الباقية إلا الرضا بالقدر والمكتوب وترديد الحوقلة بعد الاستنكار والإدانة
أثبتت إسرائيل أنها لاتعترف إلا بلغة القوة وأن الدبلوماسية الرخوة وسياسيةالطاولات المستديرة مع بعض القبلات والصور الجماعية والحوار من أجل نيل المطالب ماهي إلا مناورات لكسب الوقت وإخماد بعض الحرائق الصغيرة التي تنتشر بين الفينة والأخرى في أماكن متفرقة هنا وهناك فمن ذا الذي أخرج هذه القوات من قطاع غزة ومن هم الذين وقفوا أمام جبروت الطائرات الإسرائيلية وبركان الحمم المقذوفة من دباباتهم لمدة ٢٢يومآ يحمون الحمى ويذودون عن تلك الأرض الإسلامية؟ ومن هم الذين أرغموا دولة العدو الصهيوني على التراجع خارج حدود غزة دون تحقيق أي هدف من أهدافهم.. إنهم أولئك المجاهدون الصابرون .. هاجم أولئك المتعجرفون البربريون أسطول الحرية وعلوا سطح السفينة التي حملت المناضلين من جميع بقاع الدنيا لرفع الحصارعن أرض غزة وقتلوا ! اما مجموعة من المناضلين ممن تحركوا تدفعهم الدوافع الإنسانية الفطرية التي لاترضى الظلم فيتحرك ضميرها لنصرةالمظلومين وكف أيدي الظالمين..لقد صبغت دماء هؤلاء الأحرار مياه البحرالأبيض المتوسط باللون الأحمر لعل هذا اللون أن يعيد للإنسانية حريتها من أجل رفع الحصار عن غزة إن الضمير الإنساني ليستنكر ويستقبح منظر الظالمين وهم يسومون المستضعفين سوء العذاب ..ومازالت تلك المشاهد التي نقلتها شاشات التلفاز لفتاة امريكية التي قتلت تحت عجلات الجرافة الإسرائلية وهي تتظاهر عن رفضها للجبروب الإسرائلي .. فاليهود أخبث الأمم طوية وأرداهم سجية وأبعدهم من الرحمة امتلأت قلوبهم بالحسد والحقد( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ). فهم قتلة الأنبياء وكذبوا على الله وحرفوا كتبه وأكلوا السحت ونقضوا المواثيق والعهود فهم لا يراعون في أحد ذمة ولا عهدآ فهؤلاء هم الصهاينة أعداء السلام والإنسانية والطفولة فهم أكبرخطر يهدد البشرية وإلا ماذا عسانا أن نقول أمام من يمنع لقمةالطعام والشراب عمن لا حول لهم ولا قوة ..من يمنع الحاجات الإنسانية والأساسية للطفل والمرأة والشيخ فماذا عساه أن يكون في قلبه من معاني البشرية فهم أموات القلوب.. وهنيئآ لأبطال الحرية ما أقدموا عليه وهنيئآ لغزة الصابرة الشامخة واسأل الله جل في علاه أن يشل اركان اليهود من فلسطين وأن ينصر الإسلام والمسلمين آمـــــــــــــين
موضوع: أســـــطول الــحريـة ... دمــاء الأحــرار لــرفــع الحصار 
الخميس يونيو 03, 2010 8:51 pm
